• تشرين الأول / أكتوبر ٢٠٢٥
لم أقابل مناف طلاس في حياتي إلا مرة واحدة، ولم تجمعني به أي اتصالات بعدها، لكنّني، ككثيرٍ من السوريين، أتابع ما يجري في بلدي المنكوب بكل ما تبقّى من وعيٍ ووجع.
شاركت مؤسسة ميناء خليج الراحة في النسخة الأخيرة من معرض المأكولات البحرية الموريتانية، وسط حضور واسع من مؤسسات وطنية ودولية، واهتمام كبير من الزوار والمستثمرين في قطاع الصيد البحري.
قبيل التعديل الحكومي الذي جرى يوم الخميس الماضي، كانت هناك أسئلة تطرح وشائعات تروج في مجملها لمن من الحكومة سيخلف فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعد انتهاء مأموريته الثانية التي لما تبدأ بعد.
نعيش في موريتانيا اليوم صراعا جديدا غير معلن بين خصمين غير متكافئين: التفاهة التي بدأت تكسب المعركة، وتحتل مواقع مؤثرة في صناعة الرأي العام، والجدية التي توشك أن تُهزم وتستسلم، ما لم تُدرك نخبها خطورة الموقف، فَتُعِدَّ أساليب جديدة لإدارة الصراع، واستعادة ما فُقد من مواقع استراتيجية.
مرة أخرى، يثبت التغيير الجزئي الذي شهدته الحكومة الموريتانية يوم أمس، 18 سبتمبر 2025، أن المشهد السياسي في البلاد لا يعرف التجديد بقدر ما يعرف إعادة تدوير نفس الوجوه ونفس الأسماء التي تدور في فلك السلطة ومصالحها.
تعج بعض الصفحات الألكترونية بأحاديث وتعليقات حول مواضيع خارج السياق الزمني ومتطلبات المرحلة الراهنة، وإذ يستعصي على المرء إيجاد مسوغات للحديث عن استحقاق انتخابي تفصلنا عن موعده أربع سنوات، وهي فترة تعادل مأمورية أكبر الديمقراطيات في العالم!
قرأت هذه الأيام كتابات يتحدث أصحابها عن أسماء شخصيات سياسية من المرجح بحسبهم أن تحظى بدعم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. من الطبيعي أن يكو ن لأي منا ميول الاختيار شخص يرى أنه
يستوفي المؤهلات الشخصية بغية اقتراحه، نيابة عن الأغلبية الرئاسية. ومع ذلك، أعتقد أن