في ظل التزام الجمهورية الإسلامية الموريتانية الراسخ بالمعايير الدولية لمكافحة الجرائم المالية المنظمة، لا سيما جريمتي غسل الأموال (Blanchiment de Capitaux)^1 وتمويل الإرهاب (Financement du Terrorisme)^2.
الموت يختصر الطرق الطوال كل يوم تقريبا في موريتانيا، وينهي التهور وصعوبة الإنقاذ حياة كانت مليئة بالبسمات مفعمة بالفرح، هذا بالفعل ما تعيده الحوادث المؤلمة و الشنيعة التي راح ضحيته الآلاف، لعل آخرهم فاجعة الأمس التي مزقت خمسة أرواح من أسرة واحدة كلمح بالبصر.
في الخطاب الإعلامي لكتائب القسام ـ الذراع العسكري لحركة حماس ـ تطفو الرموز الدينية على السطح، واضحة لا تخطئها العين، ولا يتعلق الأمر بفسيفساء بلاغية، ولا زينة شعاراتية، بل باعتبارها خيارات حضارية واستراتيجية، تُستدعى من القرآن الناسخ والمهيمن على الكتب الأولى، وتُعاد صياغتها ضمن طرح تأسيسي شديد التركيب.
شعرت بحالة من الغيظ الشديد وانا أتابع مسلسل الاهانات، والغطرسة، والبذاءة، والاحتقار من قبل الرئيس الأمريكي “الجاهل” دونالد ترامب اثناء لقائه مع خمسة من القادة الافارقة على مائدة غداء في البيت الأبيض، كان من بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي قاطعه ترامب وهو يدلي بكلمته بطريقة لا يمكن ان تصدر الا عن أبناء الشوا
سبعة آلاف ميل بحري؛ هي المسافة التي تفصل نواكشوط عن واشنطن (جيئة وذهابا).. مسافةٌ تبدو بحسابات الجغرافيا عادية؛ لكنها بمقاييس الفوارق بين عالمنا "الثالث" وعالمهم "الأول" تعادل سنوات ضوئية..
***
شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتحديدا في شمالها، يوم الأحد الموافق 29 يونيو 2025، سلسلة من الانقطاعات المفاجئة وغير المبررة للتيار الكهربائي، بلغ عددها ما بين عشر إلى اثنتي عشرة مرة خلال اليوم ذاته، تخللتها فترات قصيرة من إعادة التيار، قبل أن تختتم هذه المعاناة بانقطاع مطول دام أكثر من سبع ساعات متواصلة مساء يوم 30 يونيو.
في عالم تتسارع فيه التحولات وتتداخل فيه الأزمات، لم تعد السياسة رفاهًا نظريًا أو ترفًا مؤجلاً، بل أصبحت استجابةً مستمرة لتحصين الدول من آثار الارتدادات الإقليمية والدولية.
هل تغيّر شيء في موريتانيا؟ نعم، ولكن من دون ضجيج يسرف في التبشير ، بل بخطى هادئة تراكم الأفعال، وتعيد تشكيل العلاقة بين الدولة والمجتمع على أسس اكثر عدلا و واقعية.
أن تستعيد عادة انتزعتها منك مشاغل الحياة اليومية والتقدم في العمر، فتلك محمدة تستحق الامتنان لله عز وجل أولاً، ولمن له الفضل كوسيلة لاستعادة هذه العادة ثانياً.