تطالعنا هذه الأيام الذكرى الأربعينية لانقلاب 10 يوليو 1978 وقد ارتأيت أنه من واجبي أن أستعرض – بإيجاز- أحداث هذا التغيير كما عايشتها آنذاك، وأبتغي من وراء هذا المجهود : إنارة الرأي العام الوطني بشأنه والظروف المصاحبة لاندلاعه، والاشارة إلى أن جهات وطنية صرفة ومختلفة المشارب (قادة عسكريين، و زعامات تقليدية، و قيادات سياسية شابة)
"طريق الأمل" هي طريق تربط شرق البلاد بغربها، وشريان الحياة للمدن والقرى المتناثرة على جنباتها، ومنذ سبعينيات القرن الماضي كانت هذه الطريق طريق البداوة إلى التحضر، وطريق الجهالة إلى المعرفة، وطريق الباحثين عن الكسب الحلال داخل الوطن وخارجه.
ستون يوما فقط هي المدة التي أصبحت تفصلنا عن الموعد المعلن رسميا للانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية القادمة..ستون يوما فقط هي التي تفصلنا عن يوم الاقتراع، ومع ذلك فسنجد بأن اثنين من الأحزاب الكبيرة التي تعول عليها المعارضة الموريتانية، لم تحسم حتى الآن أمرها، فحزب التكتل لم يتخذ ـ حتى كتابة هذه السطور ـ موقفا رسميا من الانتخا
كنت ممن لا تعجبهم سياسة الرئيس المختار ولد داداه. وكان من أشد مآخذي عليه قبل الحرب، الدعاية الحزبية في إعلامه الصغير؛ المليئة بالتملق والتزلف، وكذلك طغيان الرطانة الفرنسة، وإلقاء خطاباته الرسمية بالفرنسية، وما يعانيه الناس من صرامةِ وجبروت الإدارة الحكومية عموما في كل القطاعات...
قد يخرج الجوع والعطش والجفاف والإهمال والنسيان بقرة عن المألوف، لتخاطب البشر عبر رسالة ناطقة بمعاناتها، لا تستغربوا شيئا، فنحن في زمن تشيب لهول أحداثه الولدان .
يجب ـ وستفعلونها ـ أن تتهكموا على بقرة بائسة تتحدث إليكم، فأنا و صديقى الحمار كنا ـ ولا نزال ـ مثار سخريتكم ـ منذ ظهورنا معكم على هذه الأرض الظالم أهلها ـ
القصة: ضل كسرى أنوشيروان طريقه خلال رحلة صيد، فرمته السبل نحو كوخ قروي تقطنه نسوة فرحبن به دون أن يدركن من يكن، وخلال مقامه بينهن لاحظ وجود بقرة حلوب تصبح وتغدو وتروح على الخباء دون حاجة إلى من يجلبها من موقع الكلأ، ويحتلبها النسوة ليتغذين على ما توفره من حليب واجبان، وفي اليوم الثالث أضمر الملك أن يأخذ البقرة لنفسه ويعوض النسوة