لم يكتف النظام بجر أعضاء مجلس الشيوخ والنقابيين والصحفيين أمام المحاكم لأسباب كاذبة، ولا يتراجع أمام أي شيء لجعل هؤلاء “الوقحين” يدفعون ثمن رفضهم “لتعديلاته” الدستورية وحرية تعبيرهم. وقد اتخذ للتو خطوة جديدة في سياسته القمعية الشاملة.
أظن بأن الوقت مناسب لسرد هذه القصة بكل صدق وأمانة ومسؤولية بعيدا عن أية هواجس مرتبطة بالخوف من بشر أو الطمع فيه وحتى لا يصبح نكران الجميل بضاعة يستحسن الناس قبيحها
هنا ...تدور "معْركة الأحزاب"، منذ عرفتْ هذه "الأرضُ السائبة" اسْمَ التعدُّدِ الديمقراطي، ورغم أنها لم تعرفْ-في ماضيها البعيد- غيْرَ "سِتِّينَ حِزْبًا" طاهرةً من القرآن الكريم، فإنَّ "حِزْبَ الشعْبِ"- بعْدَما ابْتلعَ، في أحاديتِه المُهَيْمِنَةِ، ما وجَدَ قبْله من "أحْزابٍ سياسية" وليدةٍـ رافقتْ نَشْأةَ الدولة الحديثة – سرْعانَ ما
قرأت مقال موسى أفال المنشور في صحيفة "لموند" الفرنسية واستغربت تعمّد الكاتب للتّزييف والتّحريف، وميوله إلى رؤية الأشياء وفق مبدأ "سبينوزا" الذي يعتقد (أننا لا نرى الأشياء ببصائرنا، لكن الرّغبة هيّ التي ترينا الأشياء مليحة) فالكاتب يسعى لأن يحوّل أحلامه إلى واقع، فيقول (إننا أمام معارضة تنمو وتتوسع، ونظام يعيش أيامه الأخيرة)
إن موريتانيا، بمساحتها الواسعة وشعبها القليل وخيراتها الوافرة (الحديد، الذهب، النحاس، السمك، الغاز، الخ.) تمتلك كل المؤهلات التي تمكنها من أن تتطور، وأن تدافع عن نفسها، وأن تساهم بفعالية في المجهود الدولي القائم من أجل استقرار وتأمين شبه المنطقة.
كثيرة هي المقالات وكثيرة هي عناوينها ومواضيعها، تختلف باختلاف أصحابها لكن تبقى بعض الحروف صقيلة تغريك بالبقاء وتثنيك عن الرحيل، تجد في تفاصيلها معاني جميلة تدركها لكن لا تحسن التعبير عنها، ومع هذا قلة من تلك البقية تجد فيها حياة وحركية وتفاعلا، قليلة هي الحروف التي تدب فيها الحياة لأن كثيرا مما يكتب لم يكتب بعرق التضحية ونبل الم