تتسابق لجان التحضير في موريتانيا مع الزمن عبر العشرات من الورش ومئات خلايا النشاط، لاستضافة القمة العربية السابعة والعشرين المقررة في نواكشوط أواخر تموز/ يوليو المقبل
اقتربت ساعة الحوار السياسي المنتظر في موريتانيا منذ أشهر عدة، حسب تجليات المشهد السياسي في موريتانيا وحسب لقاءات وتصريحات الفاعلين في صف الموالاة ومعارضة الوسط.
تمكّن الحوار السياسي في السنغال من جمع كل الفاعلين الوطنيين بما في ذلك حزب الرئيس السابق عبد الله واد، بعد الأزمة التي رافقت التعديل الدستوري على فترة الرئاسة؛ في حين أطلقت المعارضة في الكونغو – برازافيل نداء إلى المجتمع الدولي للمساعدة في إطلاق حوار سياسي، أما في موريتانيا فإن هذا الحوار لا يزال يتعثر.
مرت نحو أربعين يوما منذ أن أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في خطابه الشهير بمدينة النعمة عزمه إطلاق حوار سياسي "بمن حضر" في ظرف ثلاثة أو أربعة أسابيع.
عكسا لما روجته أوساط إعلامية مقربة من النظام، أعلنت الفرق البرلمانية لمجلس الشيوخ الموريتاني في بيان وزعته السبت «أن الأزمة المتفجرة منذ أكثر من شهر بين الشيوخ والحكومة والحزب الحاكم في موريتانيا ما زالت قائمة ومن غير المنتظر زوالها دون معالجة أسبابها».
أشعلت المقاطعة التي أعلنتها المعارضة الموريتانية للحوار المرتقب حرب بيانات بين النظام الموريتاني ومعارضيه، حيث رد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم أمس على المعارضة ببيان شديد اللهجة هاجم فيه طروحات منتدى المعارضة وأكد مضيه في تنظيم الحوار.