إن أي متابع فطن للشأن العام لابد وأن تكون قد استوقفته ردود الأفعال المتباينة على خطابين هامين وشبه متزامنين ألقاهما فخامة رئيس الجمهورية في مناسبتين مختلفتين، تم تنظيمهما أو تخليدهما في آخر شهرين من العام الماضي.
عندما سقط ريان في بئر مهجورة في إغران بشفشاون؛ تعلقت به القلوب والأبصار من شتى بقاع العالم وتعاطف معه الكل، مسؤولين وبسطاء، واشتد الوجع مع كل لحظة تمر دون انتهاء معاناته، وصدم كثيرون بعيد إخراجه الذي لم يطل به الفرح حتى أعلنت وفاته، وحقت لهم الصدمة ووجب عليهم الحزن والألم وقليل في حقه التعاطف، دون عنه كثيرون، ساسة ومسوسين، وانثا
آفاق "ملف فساد العشرية" (ب)
يقول الله عز وجل في محكم كتابه العزيز، وقوله الحق:
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عندتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون}. صدق الله العظيم.
هناك حربان لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعتبرهما مجرد نزهة، ومع ذلك فلابد من خوضهما لضمان بقاء هذا البلد والحفاظ على استقراره. تتعلق الأولى منهما بالحرب على الفساد، والتي لابد من خوضها لتحرير إدارتنا وتخليصها من عصابات وميليشيات المفسدين الذين يسيطرون عليها منذ سنوات، بل ومنذ عقود.
انتقل الطفل المغربي ريان ذو السنوات الخمس إلى جوار ربه ورحمته الواسعة. والخطوات التي قادته إلى قعر البئر المعطلة، والمصير الذي آل إليه رغم جميع محاولات إنقاذه، كل ذلك كان قضاء وقدرا. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! وإنا لله وإنا إليه راجعون! وآجر الله والديه وذويه في مصيبتهم وعظم أجرهم.
انتهى النصف الأول من مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مع فاتح الشهر الثاني من هذا العام، وقد تكون هذه مناسبة لنتوقف قليلا مع ما تحقق من إنجازات خلال النصف الأول من المأمورية، ومع ما لم يتحقق، دون أن ننسى أهم شيء يجب أن يكتب عنه في مثل هذا التوقيت بالذات، ألا وهو ماذا ننتظر في النصف الثاني من المأمورية؟.
إن من قرأ التاريخ يدرك دون عناء كبير أن دول الساحل عموما و "مالي" خصوصا مهرات حرة سليلة أفراس أصيلة تحللها بغل من أبغال أوروبا منذ قرن من الزمن. على أديم أرضها أقام الملك "كانكا موسى" أنهارا من اللبن لاستحمام زوجاته، وقضى الفارس المغوار "سوندياتا كيتا" حياته فوق ظهر جواده وتحت بريق سيفه..
الحمد لله الذي أنعم على "الأمة الوسط" بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة، ويسر لها الولوج إلى أبواب الهداية، وبين لنا سبل الضلال والغواية، وأتم لها الدين الحق، وقيض لها طرق إعمال النظر، وأكرم العقول بمناهج الوصول، وأخفى القبول ليقل الاعتماد على العمل، وشرع التوبة لمحو آثار الزلل، وتفضل على العباد بفتح باب الاجتهاد، وجعل العقل دليلا لل
ذات ليلة في مسرح حديقة الازبكية وسط القاهرة، كانت أم كلثوم تستعد لتقديم أغنية "يا ظالمني"، و قُبيل رفع الستار، مال إليها الموسيقار الكبير محمد القصبجي هامسا: "مات بيرم". يعني محمود بيرم التونسي، الشاعر المعروف بانحيازه للفقراء والبؤساء، والذي سخر حياته وشعره للطبقات المعدمة والمظلومة.