الاتحاد الإسباني يصدم ريال مدريد

خميس, 11/13/2025 - 08:38

اتخذت لجنة الاستئناف بالاتحاد الإسباني لكرة القدم قرارها حيال الطلب الذي تقدم به ريال مدريد، لإلغاء البطاقة الصفراء التي أُشهرت في وجه مدافعه الشاب دين هويسين، خلال مباراة فالنسيا في الدوري الإسباني.

 

وبحسب شبكة “مدريد يونيفرسال” المختصة بأخبار النادي الملكي، فإن لجنة الاستئناف درست الطلب وردّت على ريال مدريد بتأكيد صحة قرار الحكم، رافضةً إلغاء البطاقة الصفراء التي حصل عليها اللاعب.

ورأت اللجنة أن الحجج التي قدمها الفريق القانوني لريال مدريد لإثبات وجود خطأ من الحكم، لم تكن كافية. لكن اللجنة – في الوقت نفسه – لم توضح السبب المحدد الذي استند إليه الحكم، لإشهار البطاقة في وجه هويسين.

وبناءً على ذلك، بقي في رصيد الدولي الإسباني ثلاث بطاقات صفراء، حصل عليها حتى الآن في منافسات الليجا، هذا الموسم.

جدير بالذكر أن الميرينجي كان قد قدّم استئنافًا في وقت سابق، ضد طرد اللاعب نفسه خلال مباراة ريال سوسيداد، ما تسبب في غيابه عن لقاء إسبانيول.

 

 

ad

نجح ريال مدريد في تحويل رهاناته الصيفية إلى واقع مبهر، بعد أن تعاقد مع ثلاثة لاعبين شباب مثّلوا ملامح المستقبل، لكنهم سرعان ما فرضوا أنفسهم نجومًا للحاضر أيضًا.

وقالت صحيفة “آس” الإسبانية في هذا الصدد: “دين هويسين، ألفارو كاريراس، وفرانكو ماستانتونو، لم يكونوا مجرد تعاقدات عادية، بل ثلاث صفقات ضخمة غيرت ملامح الفريق، وتجاوزت كل التوقعات داخل النادي وخارجه”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الثلاثي لم يأتِ إلى مدريد لطرق الأبواب، بل لاقتحامها بقوة، بعدما أظهروا شخصية قوية وموهبة لافتة، جعلتهم ثروة حقيقية وكشفًا مبكرًا منذ بداية الموسم.

ad

وأضافت أن الأنظار تتجه بشكل خاص إلى ألفارو كاريراس، الظهير الأيسر الذي يبدو قادرًا على قيادة هذا المركز لسنوات طويلة، لا تقل عن ستة مواسم مقبلة.

ورغم أن قيمة انتقاله البالغة 50 مليون يورو أثارت الجدل، عند إتمام الصفقة في 14 يوليو/تموز الماضي، فإن الأداء المميز الذي قدمه جعل هذا المبلغ يبدو زهيدًا، مقارنةً بما يقدمه من عطاء داخل الملعب.

وبات كاريراس عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في تشكيل ريال مدريد، وبمستوى يليق بمنتخب إسبانيا، والدليل أنه استعاد 16 كرة خلال مواجهة ليفانتي على ملعب “سيوتات”، وهو رقم لم يحققه أي لاعب مدريدي منذ سيرجيو راموس في عام 2019.

ولم يكتفِ كاريراس بتألقه في مركز الظهير الأيسر، بل أثبت أيضًا قدرته على اللعب كقلب دفاع عند الحاجة.

أما بالنسبة لتشابي ألونسو، فيعتبر كاريراس لاعبًا أساسيًا لا غنى عنه، رغم تحفظه على استخدام هذا الوصف، إذ يدرك تمامًا قيمته داخل المنظومة، ولم يحصل اللاعب على راحة هذا الموسم سوى 8 دقائق فقط، ما يعكس أهميته القصوى في الفريق.

أما فرانكو ماستانتونو، فقد خطف الأضواء قبل إصابته بفضل نضجه اللافت وشخصيته القوية رغم عمره الذي لا يتجاوز 18 عامًا، إذ يلعب بشجاعة وثقة وكأنه يرتدي قميص ريال مدريد منذ سنوات.

بدوره، أثبت دين هويسين أنه قلب دفاع للمستقبل وللحاضر معًا، بعد أن تجاوز كل التوقعات بصلابته في الالتحامات، وقوته في الكرات الهوائية، وقدرته على الخروج بالكرة بهدوء وثقة.

كما أظهر هويسين أيضًا مرونة تكتيكية كبيرة، بقدرته على اللعب في الجهة اليمنى من قلب الدفاع، ما أضاف بعدًا جديدًا لخط دفاع ريال مدريد، وجعل وجوده أساسيًا بالنسبة للجهاز الفني الذي يعتبره ركيزة لا نقاش فيها.