.jpg)
عاد البرتغالي برونو فيرنانديز، لاعب وسط مانشستر يونايتد، للحديث عن مستقبله داخل ملعب أولد ترافورد، بعدما ارتبط في وقت سابق بالانتقال للهلال السعودي الصيف الماضي.
وخلال تصريحات نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تحدث الدولي البرتغالي عن أول حوار دار بينه وبين زوجته آنا كان حول تداعيات الأمر على الزوجين وطفليهما الصغيرين. حين قال لها: “انظري، لدينا عرض من السعودية”، ليضيف: “من البديهي أن أي مكان أذهب إليه، يجب أن يأتوا هم أيضًا”.
وأشار الدولي البرتغالي إلى رد زوجته عليه بقولها: “هل حققت كل ما أردتَ تحقيقه في النادي؟”، مضيفا: “هذا لأنها تعلم أنني لم أفعل”.
وأردف: “كلانا من عائلتين غير غنيتين، ولكن لسنا فقراء، لم نكن نفتقر إلى الطعام، هذا مؤكد، لكن لا تزال عائلتنا في البرتغال.. أمي لديها 9 إخوة وأخوات، لذا فأنا أعي تمامًا صعوبات الحياة”.
وأكمل: “من البديهي أن المال مهم للجميع. لكنني لستُ في وضعٍ يُجبرني على عدّ أموالي أو مواجهة مشاكل في المستقبل إذا أحسنتُ التصرف”.
ad
واستطرد: “أنا وعائلتي، لدينا أغراضنا، نحب أن نستمتع برفاهية حياتنا، لكننا ندرك تمامًا حجم المستقبل الذي لا يزال أمامنا، وكم نرغب في إراحة أطفالنا، وكيف نريدهم أن يكبروا، لذا أعلم أنه كان سيُحدث تغييرًا هائلاً بالنسبة لي، وإذا أردتُ إنفاق المال، فسأفعل.. لن أُلقي نظرة حتى على المبلغ الموجود في حسابي”.
وأردف: “لكنني لا أعاني.. لستُ ممن أنفقوا كل الأموال التي جنوها على مر السنين.. بصراحة، عندما أنهي مسيرتي المهنية، أريد فقط حياة مريحة في منزلي، والذهاب إلى المقهى أحيانًا مع والدي”.
وعن حياته في مانشستر، قال: “عائلتي تشعر بالراحة هنا، أطفالي يحبون الذهاب إلى المدرسة، إنهم يحبون طريقة معيشتهم هنا، حتى مع الطقس وكل شيء آخر.. عند التحدث مع عائلتي، كثيرًا ما نقول إننا نشعر وكأننا في وطننا أكثر من وطننا في البرتغال”.
ad
مفاوضات الهلال السعودي
كشف فيرنانديز كواليس مفاوضاته مع النادي السعودي، بقوله “لقد أجريتُ محادثات مع الهلال، والجميع على دراية بذلك.. كانت هناك أيضًا أندية أخرى حاولت ضمّي، لكن من الواضح أن إجابتي لم تتغير، وشعروا أنهم يضيعون وقتهم”.
وأضاف: “من أوروبا، تواصل معي بعض الأشخاص، لكننا لم نتطرق قط إلى مسألة وجود عرض مطروح أم لا.. العرض الملموس كان من السعودية.. كان بإمكان الهلال أن يعرض 80-100 مليون جنيه إسترليني، كانوا متحمسين للغاية لدفع ثمن ضمي”.
وكان العرض مغريًا لمانشستر يونايتد، لكن الطرفان اتفقا على أن يبقى جزءًا من خطط النادي خلال اجتماعات مع الرئيس التنفيذي عمر برادة، ومدير كرة القدم جيسون ويلكوكس، والمدرب روبن أموريم خلال رحلة النادي إلى ماليزيا بعد انتهاء الموسم.
وعن ذلك، قال فيرنانديز: “تحدثت مع عمر، وقال: “لن نرفض، لكن من الواضح أننا نريدك أن تبقى في النادي.. إذا كنت ترغب في الرحيل، فلن نقول إنه ليس عرضًا مناسبًا لنا، لأنه مبلغ ضخم”.
واستطرد: “لطالما قلتُ إنه إذا قال لي النادي: برونو، نريد بيعك، أنت في الثلاثين من عمرك، نريد جني بعض المال، ولا نعتقد أنك قادر على المشاركة في المشروع المستقبلي، كان عليّ إيجاد حلٍّ لنفسي وسأغادر، لكن من الواضح أن الأمر لم يكن كذلك”.
نصائح رونالدو وجيسوس
كشف فيرنانديز عن استعانته بنصيحة صديقه المقرب كريستيانو رونالدو، الذي يلعب في نادي النصر، وهو نادٍ سعودي آخر يسعى لضمه، كما تحدث إلى مدربه السابق في سبورتنج لشبونة، جورجي جيسوس، الذي غادر الهلال في الصيف وانضم إلى النصر.
وحول ذلك، قال النجم البرتغالي: “أول ما قاله لي: هل أنت غالي الثمن بالنسبة للنادي؟ أجبته: لا يوجد أحد غالي الثمن بالنسبة لهذا النادي”.
وأتم: “تحدثتُ مع كريستيانو عن الوضع، وعن السعودية وكل شيء.. كان لكريستيانو رأيه فيما يجب أن أفعله، وكان من المهم بالنسبة لي أن أسمع رأيه”.
هل ما زال الباب مفتوحا؟
وبسؤاله عما إذا كان هناك نية لديه للانتقال لدوري روشن في نهاية هذا الموسم، أجاب: “لا أعرف، لا أعتقد أنهم كانوا سعداء جدًا برفضي للعرض، بالطبع، أقبل ذلك، لأن العرض كان جيدًا جدًا من حيث الراتب.. كل شيء كان ضخمًا بالنسبة لي. لقد كان فرقًا هائلاً”.
واستطرد: “رأيت الكثير من الناس يتحدثون عن وجود اتفاق على انتقالي بالفعل في الموسم المقبل. إذا كان النادي قد أبرم هذا الاتفاق، فلم يكن معي وكيل أعمالي الذي يعرف أيضًا كيف أعمل، فإذا أراد التحدث معي، فسيكون ذلك بعد كأس العالم، لأنه حتى ذلك الحين، لن أتحدث إلى أي شخص”.
ومع تبقي عامين على نهاية عقده مع الشياطين الحمر، لم يستطع فيرنانديز أن يرفع سوى لقبين في أولد ترافورد، ولا يزال يتوق للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا قبل رحيله.
