أي نوع من الزبدة أفضل للصحة: البنية أم العادية؟

خميس, 10/23/2025 - 10:49

على الرغم من اختلاف الشكل والطعم، فإن **الزبدة البنية والعادية متقاربتان للغاية من حيث قيمتهما الغذائية**. فكلاهما غني بالدهون، خصوصاً الدهون المشبعة، ويُستخدم في الطهي والخبز بنفس الطريقة تقريباً.

كيف تُحضّر الزبدة البنية؟

الزبدة البنية تُحضّر بتسخين الزبدة العادية حتى تتحمّص جزيئات الحليب، ما يمنحها **لوناً بنياً ورائحة جوزية مميزة**. في المقابل، تحتفظ الزبدة العادية بلونها الأصفر أو الأبيض الفاتح ونكهتها الكريمية المعتادة، ما يجعلها الخيار التقليدي للطهي والدهن.

 

 

ad

مقارنة في النكهة والقوام

الزبدة البنية: تمتاز برائحة قوية ونكهة جوزية غنية، وتحتوي على نسبة رطوبة أقل بسبب تبخّر جزء من الماء أثناء التسخين، ما يجعلها أكثر تركيزاً وأقل ميوعة.

الزبدة العادية: تتميز بنكهة ناعمة ولطيفة، واحتوائها على نسبة رطوبة أعلى يجعلها أكثر طراوة وسهولة في الدهن.

ad

القيمة الغذائية

تحتوي ملعقة طعام واحدة من الزبدة العادية على نحو **102 سعرة حرارية و11.5 غرام من الدهون**، منها 7.2 غرام دهون مشبعة، بالإضافة إلى كميات صغيرة من البروتين والمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم. كما توفر الزبدة الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل **فيتامين A وD وE وK**، الضرورية لصحة الدماغ والعظام والقلب.

وبسبب انخفاض نسبة الماء في الزبدة البنية، قد تكون هذه الأخيرة **أكثر تركيزاً قليلاً من حيث العناصر الغذائية**، لكن الفارق يبقى طفيفاً وغير مؤثر صحياً.

الفوائد الصحية المحتملة

رغم احتواء الزبدة على الدهون المشبعة، فإن استهلاكها **باعتدال** يمكن أن يقدم بعض الفوائد، منها:

* دعم امتصاص الفيتامينات والمعادن المهمة.

* تزويد الجسم بـ **حمض البيوتيرات** الذي يعزز صحة الأمعاء ويقلل الالتهابات.

* ملاءمتها للأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مثل **الكيتو دايت**.

المخاطر والاحتياطات

* الإفراط في تناول الزبدة قد يؤدي إلى **ارتفاع الكوليسترول وزيادة خطر أمراض القلب**.

* الأشخاص الذين يعانون من **عدم تحمّل اللاكتوز أو حساسية بروتين الحليب** يجب أن يكونوا حذرين، إذ قد تسبب انتفاخاً أو اضطرابات هضمية.

* يُنصح بتخزين الزبدة في الثلاجة داخل وعاء محكم، واختيار الأنواع المبسترة لتجنب التلوث البكتيري.

لا تتفوّق الزبدة البنية على الزبدة العادية من الناحية الغذائية، لكن **نكهتها الغنية تجعلها الخيار المفضل للطهاة** ومحبي الأطعمة ذات الطعم العميق. وكلا النوعين يمكن أن يكون جزءاً من **نظام غذائي متوازن** شرط الاعتدال في الكمية والاستخدام الواعي للدهون.