متى يصل ضغط الدم إلى ذروته خلال اليوم؟

أحد, 09/14/2025 - 15:09

أظهرت الدراسات أن ضغط الدم غالبًا ما يرتفع في الصباح مع بدء الاستيقاظ من النوم، ويبلغ ذروته حوالي الساعة العاشرة صباحًا، وهو ما يُعرف باسم “الارتفاع الصباحي”، وفق موقع Verywell Health. ومع ذلك، لا يتبع الجميع هذا النمط، فقد يعاني بعض الأشخاص من انخفاض عكسي، حيث يكون ضغط الدم أعلى في الليل منه في النهار.

أسباب تقلبات ضغط الدم

يرجع هذا النمط إلى الإيقاع اليومي للجسم، أو الساعة الداخلية، التي تنظم دورة النوم والاستيقاظ، وتتأثر بشكل رئيسي بتغيرات الضوء:

 

انخفاض الضوء بعد الغروب: يحفز إفراز هرمون الميلاتونين الذي يعزز النوم ويوسع الأوعية الدموية، مما يخفض ضغط الدم بنسبة 10–20%.

زيادة الضوء عند شروق الشمس: يزيد إفراز الكورتيزول الذي يعزز اليقظة ويحفز انقباض الأوعية، مساهماً في ارتفاع ضغط الدم الصباحي.

هذا التوازن ينظمه الجهاز العصبي اللاإرادي عبر فرعين رئيسيين:

ad

الجهاز العصبي الباراسمبثاوي: يُعزز الراحة والهضم والنوم ليلاً، ويخفض ضغط الدم.

الجهاز العصبي الودي: يُهيئ الجسم لاستجابة “القتال أو الهروب”، ويزيد ضغط الدم مع إفراز الكورتيزول صباحًا.

العوامل التي تؤثر في تقلبات ضغط الدم

هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من حدة ارتفاع ضغط الدم الصباحي أو تغيّر نمطه:

التقدم في السن: تصلب الشرايين والتغيرات العصبية يزيدان من ارتفاع الضغط.

ارتفاع ضغط الدم المزمن: يؤدي إلى فرط تنشيط الجهاز العصبي الودي.

داء السكري: ضعف التحكم في السكر يحفز الأعصاب الودية.

أمراض الكلى المزمنة: تسبب احتباس السوائل وارتفاع الضغط.

التوتر النفسي: يزيد إفراز الكورتيزول.

مشكلات النوم: مثل الأرق أو انقطاع النفس النومي أو العمل بنظام الورديات.

درجة الحرارة المحيطة: الطقس البارد يرفع ضغط الدم صباحًا، والطقس الدافئ يخفضه.

السكريات المضافة: مثل سكر المائدة أو شراب الذرة عالي الفركتوز قد ترفع الضغط.

متى يُشكل ارتفاع ضغط الدم الصباحي مشكلة؟

بالنسبة للأشخاص الأصحاء، يُعد الارتفاع المؤقت طبيعيًا ولا يثير القلق. ومع ذلك، فإن الزيادات غير الطبيعية والمستمرة قد تشير إلى مشكلات قلبية وعائية خطيرة حتى عند الأشخاص ذوي ضغط الدم الطبيعي.

نصائح للسيطرة على ضغط الدم الصباحي

اتباع نظام غذائي متوازن قليل الصوديوم.

الحصول على 7–9 ساعات نوم متواصل كل ليلة.

ممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين الهوائية متوسطة الشدة.

التحكم في التوتر عبر التأمل أو اليوغا.

قياس ضغط الدم عدة مرات يوميًا وليس فقط في الصباح لتجنب الانطباعات الخاطئة.

استشارة الطبيب إذا لزم الأمر، وقد يقترح استخدام جهاز مراقبة ضغط الدم على مدار 24 ساعة.