.jpg)
أقرت السلطات الموريتانية إجراءً جديدًا يُلزم جميع سائقي المركبات بحمل طفايات حريق داخل سياراتهم، وذلك على خلفية سلسلة من الحوادث المروعة التي شهدتها البلاد خلال الأسبوع الجاري، وأسفرت عن مقتل أكثر من 14 شخصًا، بعضها بسبب اشتعال النيران عقب التصادم المباشر.
وقد بدأت فرق المرور المرابطة على مداخل العاصمة نواكشوط في تطبيق القرار بشكل فوري، حيث يُطلب من السائقين إظهار طفاية صالحة للاستخدام كشرط لمواصلة السير. ووجد مئات السائقين أنفسهم مضطرين للعودة إلى العاصمة بحثًا عن طفايات، تفاديًا للغرامات أو حظر التنقل.
لكن دخول القرار حيّز التنفيذ كشف عن خلل واضح في جاهزية السوق المحلي، إذ واجه الموردون صعوبة في تغطية الطلب المفاجئ والمتزايد، في ظل ضعف الإقبال السابق على هذا النوع من المعدات الوقائية. وقد أدى هذا النقص إلى ارتفاع أسعار الطفايات بشكل غير مسبوق، وسط اتهامات بوجود مضاربات واحتكار من طرف بعض التجار.
ويأتي القرار في وقت يتزايد فيه القلق من تردي السلامة الطرقية، لا سيما بعد حوادث مميتة شهدتها عدة ولايات، وراح ضحيتها أسر بأكملها. ويأمل المراقبون أن يُسهم الإجراء الجديد في تقليص خسائر الأرواح، مطالبين في الوقت ذاته بإجراءات مرافقة، من بينها مراقبة الأسعار، وتوفير الطفايات بجودة وأسعار مناسبة، وتوعية السائقين بأهمية وسائل السلامة داخل المركبات.
