
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، القوات المسلحة المالية ومجموعة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية، بتنفيذ “عشرات الإعدامات الميدانية والإخفاءات القسرية” بحق رجال من عرقية الفولاني منذ بداية العام 2025.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن القوات المالية وحليفتها الروسية تتهمان مجتمع الفولاني بالتعاون مع الجماعات الإسلامية المسلحة، وعلى رأسها “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تنشط في مناطق من وسط البلاد.
وأفادت المنظمة بأن الجيش المالي ومقاتلي فاغنر أعدموا ما لا يقل عن 12 رجلاً من الفولاني، وأخفوا قسراً 81 آخرين، وذلك في إطار عمليات “مكافحة التمرد” الجارية منذ يناير الماضي.
ودعت “هيومن رايتس ووتش” الاتحاد الأفريقي إلى “تعزيز انخراطه في مالي لحماية المدنيين من الانتهاكات، عبر المساعدة في التحقيقات والضغط من أجل ملاحقات قضائية عادلة”.
وقالت الباحثة بالمنظمة، إيلا أليغروتزي: “ينبغي أن تتوقف هذه الانتهاكات فورًا، وأن يُكشف عن مصير المحتجزين، وأن تُجرى تحقيقات تُفضي إلى محاسبة المتورطين”.
وأشارت المنظمة إلى أنها أجرت مقابلات بين فبراير ومايو 2025، شملت 29 شخصًا، من بينهم 16 شاهد عيان، إلى جانب قادة مجتمعيين، ونشطاء، وصحفيين، وممثلين عن منظمات دولية.