انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان السينما وحقوق الإنسان

اثنين, 07/07/2025 - 10:11

انطلقت مساء الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات “المختار ولد داداه” في نواكشوط، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان السينما وحقوق الإنسان، التي تنظم هذا العام تحت شعار: “الطفولة أولًا”، وتركّز على قضايا حقوق الأطفال والتحديات الاجتماعية المرتبطة بهم.

المهرجان يسعى إلى تسليط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية من خلال عرض 7 أفلام موريتانية تعكس قصصًا محلية بأصوات إبداعية شابة، إلى جانب 16 فيلمًا دوليًا تستعرض تجارب إنسانية متنوعة تعالج الألم والأمل والكرامة.

وتتضمن هذه النسخة عدة مسابقات، منها:

• مسابقة للأفلام السينمائية حول حقوق الطفل.

• مسابقة للتقارير التلفزيونية بالتعاون مع “قناة الأسرة”.

• مسابقة للومضات الإشهارية بدعم من سلطة تنظيم الإشهار.

كما يشمل البرنامج تنظيم دورات تدريبية وتكريم عدد من الفاعلين في المجال السينمائي.

وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، قال في كلمته خلال حفل الافتتاح إن المهرجان يمثل جسرًا بين الفن والقيم، ويجسد التقاء الإبداع بالمسؤولية الاجتماعية، مؤكدًا أن العدالة ليست فقط في النصوص، بل في الصورة والنبرة، وحتى في الصمت حين يكون أبلغ من الكلام.

وأضاف أن هذه التظاهرة تُعد منصة للحوار ومنبرًا للاحتفاء بتجارب سينمائية تنحاز للإنسان وتعيد الاعتبار لقضاياه الكبرى، مشيرًا إلى أن السينما تجاوزت دورها الترفيهي لتصبح ممارسة ثقافية تسائل الواقع وتعيد تشكيل الوعي الجمعي بلغة بصرية عميقة.

وأكد ولد مدو أن السينما أصبحت اليوم من أبرز أدوات الدفاع عن الحقوق ونشر ثقافة السلم والحرية والمساواة، لافتًا إلى أن الثقافة تحظى بمكانة محورية في المشروع المجتمعي الذي تتبناه الدولة، باعتبارها وسيلة لتعزيز الانتماء والتآخي والتنوع.

وتحدث الوزير عن بعض السياسات الثقافية التي تم تنفيذها مؤخرًا، مثل استحداث مهرجان “جول الثقافي”، وإدراج المحظرة الموريتانية وملحمة “صمبا غلاديو” ضمن قائمة التراث اللامادي لليونسكو، والاعتراف باللغة السونوكية كلغة عابرة للقارات، إلى جانب إطلاق جائزة وطنية للفنون الجميلة، وإنشاء معهد للفنون وبطاقة مهنية للفنانين، ومشاريع بنى تحتية تشمل قصر الثقافة ودار الصحافة ومراكز السينما والمسارح.

من جهته، قال رئيس مهرجان “أمم” الدولي للسينما وحقوق الإنسان، محمد ولد الشيكر، إن العدل والكرامة والحرية والمساواة ليست شعارات بل مبادئ تستدعي العمل لترسيخها، مشيرًا إلى أن هذه النسخة تتناول قضايا حقوق الإنسان من خلال ندوة فكرية ومسابقة خاصة بالتقارير التلفزيونية حول حقوق الطفل، بالتعاون مع قناة الأسرة، إضافة إلى مسابقة للومضات الإشهارية بدعم من سلطة تنظيم الإشهار.