رابطة الصحفيين الموريتانيين تدين "إقصاء الاعلام المستقل"

ثلاثاء, 08/30/2016 - 18:54

نددت رابطة الصحفيين الموريتانيين؛ وبشدة بقرار الحكومة القاضي بمنع الصحافة المستقلة من الحصول على الاشتراكات والإعلانات والتكوين، مشيرة الى أن هذا الاجراء يعتبر بمثابة القضاء النهائي على القطاع الصحفي في موريتانيا..

وعبرت الرابطة في بيان اصدرته اليوم الثلاثاء، عن استغرابها وتفاجئها بالتعميم الصادر عن المفتشية العامة للدولة بأمر من الوزير الأول الحالي المهندس يحيى ولد حدمين، بمنع الموارد المالية المخصصة للصحافة، رغم مصادقة البرلمان عليه في إطار ميزانية الدولة 2016،

وطالب بيان الرابطة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالتدخل العاجل لإنقاذ ما أفسدته حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين، حسب تعبير البيان، الذي جاء فيه: لقد تابعنا في رابطة الصحفيين الموريتانيين منذ أشهر الوضعية الصعبة التي يعيشها قطاع الصحافة في موريتانيا والمتمثلة أساسا في منع الصحفيين من الولوج إلى مصادر الخبر وصعوبة استفادة الصحفيين من التكوين من طرف الهيئات المعنية بالقطاع.

غبر أننا تفاجئنا بما هو أشد وأعظم وهو التعميم الصادر عن المفتشية العامة للدولة بأمر من الوزير الأول الحالي المهندس يحيى ولد حدمين في خرق سافر للدستور لمنع موارد مالية سبق وأن صادقت عليها الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ في إطار ميزانية الدولة 2016، وهو الإجراء الأول من نوعه في تاريخ الدولة الموريتانية منذ الاستقلال وحتى الآن. إن التعميم وما احتواه من منع الصحافة من الحصول على الاشتراكات والإعلانات والتكوين يعتبر بمثابة القضاء النهائي على القطاع الصحفي في موريتانيا.

لقد ظلت الصحافة في موريتانيا القطاع الوحيد الذي يشكل الواجهة الحقيقية للديمقراطية في موريتانيا، وذلك بالمحافظة دائما على الريادة، سواء على المستوى العربي أو الإفريقي أو الدولي.

لقد عكف الصحفيون في الأشهر الماضية على مجموعة من الإصلاحات الشاملة للقطاع استطاعوا من خلالها الخروج بتصور شامل ينتشل المهنة الصحفية من المآسي التي ظلت عرضة لها، ومحاولة إيجاد صحافة مهنية ومسؤولة تساهم في ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية والذود عن الحوزة الترابية، وتنوير الرأي العام المحلي والدولي.

وعليه فإننا في رابطة الصحفيين الموريتانيين نسجل ما يلي:

إدانتنا الشديدة للتضييق الممنهج على الحريات بشكل عام وعلى الصحفيين بشكل خاص؛

نطالب رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لإنقاذ ما أفسدته حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين؛

نطالب هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالوقوف الحازم إلى جانب الصحفيين الموريتانيين في ظل التضييق المستمر ضدهم؛

نطالب المنظمات الصحفية الدولية بالوقوف إلى جانب الصحفيين في موريتانيا ومؤازرتهم من أجل إنهاء حالة التضييق التي يعانون منها. والله ولي التوفيق

نواكشوط، 30 أغسطس 2016

عن المكتب التنفيذي

الرئيس:

محمد عبد الرحمن ولد الزوين