موريتانيا: الائتلاف الموحد للنقابات الطلابية يدين القمع ويدعو لرص الصفوف

جمعة, 12/11/2015 - 09:55

عبر الائتلاف الموحد للنقابات الطلابية عن إدانته الشديدة لما وصفه بالاعتداء السافر لقوات الأمن على المسيرة السلمية التي دعا لها الائتلاف رفضا لواقع الطلاب المزري في المركب الجامعي الجديد (النقل، المطعم، سير الدروس).

 

وأكد الائتلاف؛ في بيان صحفي وزعه على الصحافة، رفضه ل"محاولات الإدارة التغطية على إخفاقاتها باستدعاء المجالس التأديبية ومعاقبة النشطاء الطلاب على خياراتهم النضالية من أجل مطالبهم العادلة"، مشيرا إلى أن استدعاء المجلس التأديبي لكلية العلوم والتقنيات لخمسة من خيرة الطلاب "دليل على مستوى العجز الذي وصل إليه الممسكون بدواليب تعليمنا العالي".

 

وحمل البيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي المسؤولية كاملة عن ما وصلت إليه الأمور "جراء سياساته الإرتجالية، وتعامله الأمني مع الطلاب ومصادرته للمكتسبات الطلابية (قطع منح الطلاب في الداخل والخارج، إلغاء تمثيل الطلاب في اللجنة الوطنية للمنح)".

 

وأكد أن ما عبر عنه بالحوار الجاد والمسؤول وتلبية المطالب الطلابية الملحة هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، "بدل محاولات التأزيم والتواري خلف الأبواب الموصدة وإنكار الواقع المرير الذي يرزح الطلاب تحته، والذي بلغ ذروته بتوقف شركة النقل عن إرسال الباصات منذ يومين"، داعيا كافة الطلاب إلى "رص الصفوف والاستعداد لجولات نضالية قادمة فالحقوق تنتزع ولا تعطى والقضية الطلابية العادلة منتصرة لا محالة"؛ بحسب تعبيره.

 

نص البيان:

 

حين استفحلت الأزمة وضربت أطنابها في عملية الانتقال إلى المركب الجامعي الجديد وبات التذمر سيد الموقف في الأوساط الطلابية بعد أن يئسوا من أي حل يلوح في الأفق لأزمة النقل الحادة ومشاكل المطعم الجامعي المتلاحقة، وحين فاض الكيل وقرر الطلاب تنظيم مسيرة سلمية انطلاقا من "ملتقى طرق مدريد" يوم 09/12/2015 باتجاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنديدا بالوضع المزري الذي يعيشونه لم تجد الجهات الوصية وسيلة للتعامل معهم أفضل من القمع والتنكيل فاستدعت الشرطة وأطلقت لها العنان لتنهش جسم الطالب الجامعي المنهك أصلا بمعاناة عملية الانتقال غير مكتملة الشروط التي زج به فيها دون جريرة.

 

فكان وابل القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والاعتداء بالضرب والسحل في انتظار الطلاب عند أولى خطواتهم مما أنتج إصابات خطيرة في صفوفهم، عقابا لهم أن سلكوا طريق السلمية من أجل مطالبهم العادلة والمشروعة التي يرفعونها وعلى رأسها توفير نقل مناسب ومطعم جامعي يوفر الحد الأدنى من معايير الصحة والسلامة وتمكينهم من استيفاء العدد المقرر من الدروس والأعمال التطبيقية قبل إجراء التقويم.

 

إننا في الائتلاف الموحد للنقابات الطلابية وتحملا منا لمسؤولياتنا أمام هذه المعاناة الغير مسبوقة التي يعيشها الطلاب نؤكد على ما يلي:

 

1 ـ ندين بشدة الاعتداء السافر لقوات الأمن على المسيرة السلمية التي دعا لها الائتلاف رفضا لواقع الطلاب المزري في المركب الجامعي الجديد (النقل، المطعم، سير الدروس).

 

2 ـ نرفض محاولات الإدارة التغطية على إخفاقاتها باستدعاء المجالس التأديبية ومعاقبة النشطاء الطلاب على خياراتهم النضالية من أجل مطالبهم العادلة، وما استدعاء المجلس التأديبي لكلية العلوم والتقنيات لخمسة من خيرة الطلاب إلا دليل على مستوى العجز الذي وصل إليه الممسكون بدواليب تعليمنا العالي.

 

3 ـ نحمل وزير التعليم العالي والبحث العلمي المسؤولية كاملة عن ما وصلت إليه الأمور جراء سياساته الإرتجالية، وتعامله الأمني مع الطلاب ومصادرته للمكتسبات الطلابية (قطع منح الطلاب في الداخل والخارج، إلغاء تمثيل الطلاب في اللجنة الوطنية للمنح).

 

4 ـ أن الحوار الجاد والمسؤول وتلبية المطالب الطلابية الملحة هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، بدل محاولات التأزيم والتواري خلف الأبواب الموصدة وإنكار الواقع المرير الذي يرزح الطلاب تحته، والذي بلغ ذروته بتوقف شركة النقل عن إرسال الباصات منذ يومين.

 

5 ـ ندعوا كافة الطلاب إلى رص الصفوف والاستعداد لجولات نضالية قادمة فالحقوق تنتزع ولا تعطى والقضية الطلابية العادلة منتصرة لا محالة.

 

نواكشوط بتاريخ 10/12/2015