الصحافيون العرب يردون .. لماذا خذلوا صلاح في استفتاء الفيفا؟

سبت, 01/22/2022 - 11:45

حاول بعض من الصحافيين العرب، الذين فضلوا الثنائي روبرت ليفاندوفسكي وليونيل ميسي على المصري محمد صلاح، في استفتاء جائزة أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، تفسير اختياراتهم، التي صدمت الرأي العام وجماهير اللعبة في مصر، بعد الكشف عنها مساء الإثنين الماضي، وذلك في تحقيق صحافي قام به فريق عمل موقع “يلا كورة” المحلي.

ووقع اختيار 21 فردا من ممثلي العرب على الفرعون، كمرشح أول في السباق على جائزة “الأفضل”، والذي يمنح صاحبه 5 نقاط، وذلك من أصل 62 عربيا ممثلين لـ23 دولة، ما ساهم في مضاعفة وقع الصدمة على عشاق صلاح، وفي نفس الوقت، وضع المصوتين العرب، الذين خذلوا النجم الكبير، في مرمى نيران الإعلام المصري ونشطاء العالم الافتراضي.

وجاء في التحقيق الصحافي المصري، أن عدد لا بأس به ممن تجاهلوا أبو صلاح في استفتاء “ذا بيست”، امتنع عن الرد أو إعطاء حتى تبرير لعدم اختيار قائد المنتخب المصري في المركز الأول أو ضمن الثلاثة الأوائل على أقل تقدير، لكن البعض كان أكثر شجاعة، منهم التونسي طارق الغديري، الذي يزاول التصويت منذ انفصال جائزة الفيفا عن “البالون دور” عام 2017.

وعندما سُئل الصحافي لماذا وقع اختيار قائد المنتخب يوسف المساكني و المدرب منذر الكبير على محمد صلاح، كرقم واحد في المرشحين للفوز بجائزة الفيفا، بينما جاءت اختياراته لمصلحة روبرت ليفاندوفسكي ثم الفرنسي كريم بنزيما وخلفها أبو مكة، فكانت إجابته “عند تحكيم العقل استنادا للأرقام وجدت أن البولندي ليفاندوفسكي والفرنسي بنزيما يتفوقان على صلاح في العام الذي انقضى، وإن كان التصويت بالعاطفة كنت سأختار صلاح الأفضل”.

وعن الهجوم المصري العنيف على من تجاهلوا صلاح في التصويت، قال هذا متوقع ومفهوم من الأشقاء الأعزاء في مصر الحبيبة، والحقيقة أن الجدل نفسه تمت إثارته في الإعلام المصري في السنوات الثلاث الماضية بسبب عدم ترشيحي للاعب الكبير وفخر العرب جميعا محمد صلاح، ولكن مع الأسف التصويت يجب أن يستند إلى الأرقام والمعطيات لا اختيار القلب”.

أيضا الصحافي السوداني محمد الخاتم، لم تختلف وجهة نظره كثيرا عن زميله التونسي، هو الآخر بدا مرتاحا لاختيار البرغوث ليونيل ميسي على رأس قائمة المرشحين للجائزة، قائلا ” التصويت ليس له علاقة بالعواطف أو الانتماء للوطن العربي لأن الأداء والفوز بالبطولات شي أساسي في التقدم في التصويت وفعلا كان أداء صلاح رائعا ولكن فوز ميسي بالكأس مع برشلونة والفوز بلقب هداف الدوري على المستوى النادي وتتويجه مع منتخب بلاده بكوبا أمريكا جعلته الأقرب من وجهة نظري ولكن فوز ليفاندوفيسكي مستحق أيضاً فالألقاب بجانب أرقامه ساهمت في فوزه”.

أما الصحافي العراقي أرشد صباح، قال إنه كان يتوقع فوز محمد صلاح بالجائزة، رغم أنه فضل عليه أسطورة الأرجنتين، مضيفا ” أغلب المصوتين التقيت معهم في كأس العرب وكان الحديث عن أن في كل تصويت يكون صلاح موجودًا عكس ميسي على سبيل المثال وكذلك ليفاندوفيسكي الذي توّج بالجائزة، وقد صوّت لميسي رقم ١ لأنه صاحب إنجاز قاري في كوبا أمريكا وصلاح ثانيا لأنه هداف الدوري الانكليزي لكن المشكلة أنني تفاجأت بعدم إدراج صلاح ضمن التشكيلة الأفضل في العالم”.

وبالنسبة للأخير، اليمني بشير سنان، الذي خالف ترشيحات مدرب المنتخب والقائد، اللذان صوتا لصلاح في المركز الأول، فاتجه لفكرة إلقاء اللوم على الصحافة المصرية، بقوله “إذا كان هناك من لوم يجب أن يوجه أولاً للصحافة المصرية، فهناك قصور كبير لدى الإعلام المصري الذي من المفترض أن يقود الريادة عربيا لدعم صلاح في الحصول على الكرة الذهبية، كما تعرف ويعرف الجميع أن الصحافة الأوروبية تحشد بعد بدء إعلان المرشحين وتأثيرها بدا واضحا في كثير من النسخ السابقة في توجيه مسار الجائزة وهذا حق مشروع لنا كعرب، تاليا يمكن توجيه اللوم لي أو لغيري في مسألة عدم التصويت لصلاح أو منحه الترتيب الثاني أو الثالث”.