ثلاثون ألف مسلح قادم من ليبيا يثيرون رعب دول الساحل

أحد, 07/11/2021 - 19:06

عبر قادة خمس دول في الساحل هي (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو)، أمس الأول، عن مخاوفهم من قرابة 30 ألف مقاتل مدججين بالسلاح كانوا يقاتلون في ليبيا، وينص اتفاق المصالحة الليبية على إجلائهم، فيما ترى فيهم دول الساحل تهديدا لأمنها.

مخاوف قادة دول الساحل جاءت في البيان الختامي لقمة انعقدت عبر تقنية الفيديو، وشارك فيها الرئيس الفرنسي أيضًا، وهي القمة التي ناقشت «الحرب» التي تجري في منطقة الساحل ضد «القاعدة» و«داعش»، ويقودها الفرنسيون منذ قرابة تسع سنوات.

وقال البيان الختامي للقمة، إن الوضع منطقة الساحل يميزه «تزايد خطر النشاط الإرهابي»، مشيرا إلى أن الخطر يزداد أمام «التداعيات المحتملة لمطالبة الأمم المتحدة بانسحاب المرتزقة المسلحين من ليبيا، وهو ما يهدد الاستقرار في الساحل وشبه المنطقة».

وإن كان البيان قد احتفى بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي (2570) شهر أبريل الماضي بخصوص المصالحة الليبية، إلا أنه في الوقت ذاته عبر عن «قلق عميق» لدى قادة دول الساحل «حيال عدم وجود خطة لانسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا».

وأضاف البيان أن هؤلاء المرتزقة «تقدر أعدادهم بحوالي 30 ألف مقاتل مدججين بالسلاح»، مشيرا إلى أن انسحابهم دون خطة واضحة ستكون له «تداعيات على أمن دول الساحل الخمس وشبه المنطقة».

وكان مؤتمر «برلين الثاني» الدولي حول ليبيا، قد أكد في بيانه الختامي نهاية يونيو الماضي، أهمية انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، ويرتبط هذا الملف بروسيا وتركيا بشكل أساسي.

وأعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، خلال مؤتمر برلين، أن «هناك تفاهم بين الجانبين التركي والروسي على أن السحب (المرتزقة والمقاتلين الأجانب) لن يتم بشكل فجائي، بل تدريجي».

في غضون ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، اليوم السبت، إن موسكو لا تجري مفاوضات مع أي طرف بخصوص موضوع انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا، سواء مع تركيا أو مع دولة أخرى.

وأضاف فيرشينين أن حل مشكلة انسحاب المرتزقة «يقع على عاتق الليبيين أنفسهم»، وأوضح أنه «إذا تم إطلاق هذه العملية، يجب على المقاتلين الأجانب مغادرة البلاد بشكل متزامن».

وتتباين مواقف الأطراف الدولية، حول آلية سحب المرتزقة من ليبيا، وذلك ما يثير مخاوف دول الساحل التي طلب قادتها من الأمم المتحدة وليبيا وضع «خطة» لسحب الميليشيات الأجنبية المسلحة، ولكنهم شددوا أكثر على «تأمين حدود مجموعة دول الساحل الخمس خلال مرحلة انسحاب» هذه الميليشيات المسلحة.