أحمد أحمد يطلق قذائفه.. أشعر بمؤامرة ضدي وهناك من يريد رأسي

أربعاء, 06/05/2019 - 11:21

فتح الملجاشي أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، صندوق أسراره حول أزمة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، الذي أقيم الجمعة الماضي، بين الترجي التونسي والوداد المغربي، على إستاد رادس الأولمبي.

وتوج فريق باب سويقة باللقب القاري بقرار اعتباري من "الكاف"، بعد أزمة مشتعلة توقفت على إثرها المباراة، لتنفجر موجة غضب مغربية أجبرت الملجاشي على اجتماع طارئ اليوم الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس، على هامش اجتماع كونجرس الفيفا.

والتقى كووورة في حوار خاص مع أحمد أحمد، قبل انعقاد اجتماع لجنة الطوارئ، كشف خلاله أسرارًا مثيرة، وتحدث عن وقائع نهائي رادس وموقفه مما حدث ورده على العديد من الادعاءات التي كان مصدرها رئيسا الترجي والوداد.

وجاء الحوار على النحو التالي:
 
كيف ترى الوضع الراهن للكرة الأفريقية بعد نهائي رادس؟

أنا حزين لما حدث في هذا النهائي. لم أتوقع أن تخرج الأمور عن السيطرة لنرى تلك المشاهد التي لا تليق بتطور كرة القدم الأفريقية ولا تليق بالعلاقة المتميزة بين الناديين، واحتجت لفترة كي أستيقظ من هول ما حدث.


 
راجت الكثير من التقارير عن تهديدات طالتك من رئيس الترجي؟
 
- لا أود الخوض في هذه التفاصيل الآن لأنها شأن داخلي سيعرض داخل الكاف ليتداول فيه أفراد المكتب التنفيذي. ما أثار غضبي هو لماذا يتكرر هذا المشهد دومًا بتونس وأقصد عطل تقنية الفار، المسألة لم ترُق لي إطلاقًا.
 
لكن رئيس الوداد زعم أنه تمت مساومته على العودة للعب مقابل تسهيل تتويجه بالنسخة المقبلة؟
 
- من يملك دليل إدانة لطرف ما ويكون دليلًا ماديًا ملموسًا فليتقدم به وأنا سأتخذ الإجراءات اللازمة والفورية لنستأصل ما تسمونه بالفساد، وأي حديث في هذا الموضوع الآن سيكون له انعكاس على وقائع القضية، لجنة الطوارئ لها صلاحيات واسعة للاستماع لكل الأطراف والفصل بقرارها النهائي.

وهل ترى أن ما حدث بمباراتي النهائي يُعيد كرة القدم الأفريقية للخلف؟
 
- شخصيًا لم أكن راضيًا عما حدث. شعرت للحظة ما أنني ضحية مؤامرة أو أن هناك من يسعى لتوريطي ويريد رأسي. تدخلنا وبقوة وبشكل سريع لمعاقبة الحكم المصري جهاد جريشة بعد أخطاء الذهاب كما لم نفعل من قبل.

- في نهائي الأهلي والترجي خلال النسخة السابقة تأخرنا في معاقبة الحكم المخطئ، هذه المرة أسرعنا في الحكم كي نضمن متابعة مباراة إياب مثالية لكن للأسف ما حدث كان أفظع.

 

ما هو سبب شعورك بوجود مؤامرة ضدك؟

- لا أملك جوابًا لذلك قلت كونها إشارات على مؤامرة ضدي، فلا يعقل أن ننتدب أفضل الحكام في نهائي مسابقتي الكونفيدرالية ودوري الأبطال ونعيش فصولًا متكررة من الاحتجاجات والأخطاء في كل هذه المباريات.
 
- غير معقول أنه بعد خطأ جريشة ومعاقبته في أقل من أسبوع يتكرر المشهد مع حكم جيد وهو جاساما ولا أدري إذا كانت أشياء غريبة حدثت أو تحدث.
 

إذن هل ترى أن تعيين جاساما  كان قرارًا خاطئًا؟
 
- على العكس تمامًا، حتى دقيقة توقيف المباراة كان جيدًا، رأيت أن هدف الوداد مشروعًا وقلت هذا في وقت لاحق لكني لا أحمل المسؤولية لجاساما بل لمساعده وهو السنغالي جبريل كامارا.

- بالنسبة لي جاساما لم يرتكب هفوات كبيرة وإن كان الطرف التونسي قد تقدم لي بدوره بصور يطالب من خلالها بركلة جزاء بعد لمس أحد مدافعي الوداد للكرة بيده داخل الصندوق.
 
وما هي الرواية الحقيقية التي وصلتك عن أحداث الأزمة؟
 
- ما بلغني هو أن حكم المباراة أخبر قائدي الناديين بعطل في التقنية قبل المباراة، وبعدها سمعت أن قائد الوداد لم يفهم مضمون ما قاله جاساما وهنا أدعو الأندية لاختيار قادة من نوعية خاصة لمثل هذه المواعيد المهمة.

- بدوره مندوب المباراة النيجيري أُحيط علمًا بما كان والوداد كان له موقفه الرافض لإكمال المواجهة ما لم يتم إصلاح الفار والعودة للقطة الهدف وهو ما كان مستحيلًا.

في رأيك، ألا ترى أن هذا الملف سيغير أشياءً كثيرة داخل الكاف؟
 

- أنا أدعو الطرف المغربي ومعه وسائل الإعلام الأفريقية للتعاون كي يساعدنا لتطهير الكرة والمسابقات بالقارة السمراء، لقد تابعنا ما قامت به وسائل الإعلام الغانية وحملة التطهير التي قادتها ونتائجها.

- اشتغلوا بدوركم على هذا وقدموا لي أدلة قوية تدين كل الأطراف وأنا على استعداد لتجريد كل من لا يستحق تتويجًا من ألقابه وميدالياته كما حدث مع أبطال القوى بالولايات المتحدة الذين تورطوا في تهم تناول المنشطات.