انقسام في موريتانيا بعد خسارة منتخب المحليين أمام المغرب

سبت, 11/11/2017 - 19:11

خيم الغضب والحزن على الشارع الرياضي الموريتاني، بعد الهزيمة التي تلقاها منتخب المحليين أمام نظير المغربي، خلال اللقاء الودي الذي جمعهما بمدينة مراكش مساء الجمعة، استعدادا لنهايات أمم أفريقيا للمحليين التي ستقام مطلع العام القادم بالمغرب.

وخسر المنتخب الموريتاني للمحليين بنتيجة 4 ـ 2، في مباراة جرب فيها المدرب الفرنسي كوريتييان مارتينز، خطة تكتيكية جديدة، وأشرك بعض الأسماء في مراكز لم يشاركوا فيها في السابق.

وانتقد بعض الخبراء، الطريقة الغريبة التي لعب بها الفريق الموريتاني، والتي اتضح من خلالها أن الخط الدفاعي يعاني كثيرا، وكذلك الأخطاء القاتلة التي ارتكبها حارس المرمى، والتحول من الطريقة الهجومية التي تعود عليها اللاعبون في السنوات الماضية، إلى طريقة دفاعية غير مقنعة. 

هذا إضافة إلى ضعف خط الوسط، الذي كان في السنوات الأخيرة هو نقطة قوة المنتخب الموريتاني، بوجود ثلاثي رائع دائما، مثل باقا يوقو والتقي ودلاهي أو خاسا وغيدي والبلاي ، على الرغم من تعزيز تلك الأسماء بوجوه جديدة تألقت محليا مثل إبراهيم محفوظ.

وأشاد آخرون بالمستوى الجيد الذي قدمه ثنائي الجهوم قرموقو موسى، وأعل الشيخ الفلاني، طيلة المباراة، وكذلك النشاط الكبير الذي أحدثه دخول المهاجم الشاب حمي الطنجي، في الشوط الثاني.

ويرى هؤلاء أن على إدارة المنتخب تدارك هذه الأخطاء الكبيرة في أقرب وقت ممكن، من أجل العودة لسكة الانتصارات التي فقدها المنتخب منذ فوزه قبل ثلاثة أشهر على المنتخب المالي في باماكو، في إياب الدور الثاني من تصفيات أمم أفريقيا للمحليين .

من جهة أخرى دافع خبراء عن  المنتخب رغم الخسارة، وأكدوا أنه من الطبيعي أن تظهر بعض الأخطاء، وأن يغيب الانسجام عن الفريق في لقائه الأول له منذ أكثر من شهرين.

والتمسو العذر للمنتخب خاصة أن التشكيلة الجديدة عرفت تغييرات كثيرة جداً، بمغادرة بعض رموز المنتخب المحلي أمثال النجم بسام، والمهاجم بيجيلي ولاعب خط الوسط دلاهي والمدافع بكاري انجاي، الذين احترفوا خارجياً.

وأضاف هؤلاء أنه لا شك في أن تأثر المنتخب بذلك أمر الطبيعي، إضافة إلى أن الخصم هو المنتخب المغربي الذي يضم خيرة لاعبي البطولة المغربية المحترفة، ومن الطبيعي أن يظهر بشكل أفضل على أرضه، وهو يستعد لاستضافة البطولة القادمة بعد أشهر قليلة.

وكان المنتخب الموريتاني قد أقام الشهر الماضي معسكراً تحضيريا في تونس لعب خلاله مبارة ودية مع جزر القمر، وانتهت بفوز الأخير، كما خاض قبل ذلك مباريات ودية في المغرب ضد النيجر وكينيا خسر في الأولى وتعادل في الثانية.

ويطمح الموريتانيون إلى مشاركة مشرفة في النسخة المقبلة من بطولة المحليين التي ستقام في المغرب، على عكس المشاركة الأولى في عام 2014، والتي انتهت عند دور المجموعات بـ 3 هزائم متتالية.