ولد بوحبيني.. رجل العدل نحن نحتاج مشروعك

خميس, 05/18/2017 - 15:39

كانت وقفة الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني مع الشيخ محمد ولد غده في جوهرها غيرة حقيقية على دولة المؤسسات في بلد تناهشه هذه الأيام أياد مولعة بضرب القانون في صميم كينونته ليكون في خبر كان، فبينما كان الأستاذ والشيوخ خلف قضبان الغرفة "العليا" لمشرعي الأمة كانت الدولة ترسم ملامح "خزيها" بالإفراج عن ولد غده بالطريقة الوقحة ذاتها التي بها تم اعتقاله.

 

ليس الهدف من هذا المقال الحديث عما فعله أحمد سالم ولد بوحبيني تطوعا وهو يعبر عباب أخزى طريق في بلاد رئيس قطاع "الطرق" أن يحصد المال فهو الذي رفع يد التطوع عالية كلما تعلق الأمر بكارثة ستمس روح القانون بقدر ما كان يسعى إلى أن يجد القانون طريقه للعبور على جادة سلمية في ظل تواصل انتهاكاته.

 

كانت وقفة بوحبيني المستميتة أمام الدرك والنيابة في روصو وقفة ذات أبعاد كثيرة، ليس أقلها وضوحا للناظرين مجابهة هذا الطغيان الذي يمارس بمنتهى السادية على المعارضين.

 

استطاع ولد بوحبيني بوقفته تلك أن يرد اعتبار القانون لذاته فبمجابهته لطغيان الدولة على معارضيها حجز لنفسه مكانا في الغرفة العليا من قلوب المواطنين الذين سامهم نظامهم سوء العذاب يذبح أحلامهم ويستحي توجهاتهم الخيرة.

 

والسؤال الآن الذي يطرح نفسه بإلحاح اليوم هو لماذا لا نقف صفا واحدا خلف ولد بوحبيني والذي نرجوه أن يقدم لنا مشروعا للدولة وهو الخبير بمعارضتها إذ قاد منتداها والضليع في فهم كنهها خصوصا وأن الساحة السياسة اليوم لا تعرف رجلا نظيفا كفؤا لم تتلطخ يداه بمال حرام ولم يلغ في عرض حرام وقد أفنى ما مضى من عمره في طريق إقامة العدل في أمة الظلم هذه.

 

رجاؤنا اليوم، أن يقوم ولد بوحبيني بما يجب القيام به ليتصدر مشروع كل الغيورين على مستقبل هذه الأمة ليقيم لنا عدلا نحن في أمس الحاجة إليه وهو أكثر الناس كفاءة له.

الحسن ولد الطالب