.jpg)
.jpg)
.jpg)
رفضت كل من لوبيتا وكارمن أندريد وهما شقيقتان ولدتا كتوأم ملتصق، إجراء عملية للفصل بينهما بعد تمكنهما من العيش لـ16 عاما على هذا الوضع.
وحسب ما أفادت صحيفة الديلي ميل، أنه على الرغم من شيوع وفاة التوأم الملتصق بعد وقت قصير من الولادة، أثبتت قصة الشقيقتين لوبيتا وكارمن عكس ذلك بصمودهما طوال هذه السنوات.
غير أن الأطباء اكتشفوا أنه مع تقدمهما في العمر يزداد خطر تأثير التصاقهما على حياتهما، وأفادت الديلي ميل بأنه على الرغم من ذلك ترفض الفتاتان الانفصال معللتين ذلك بعدم رغبتهما في أن يتم قطعهما لنصفين.
وشرحت الديلي ميل حالة التصاق الفتاتين اللتين تعيشان بولاية كونيتيكت الأمريكية، حيث قالت إن الالتصاق يجمعهما عند منطقة الصدر، وأنهما تتشاركان في قدم واحدة على الرغم من امتلاكهما ذراعين لكل منهما، وتتحكم كارمن في القدم اليمنى بينما تتحكم لوبيتا في ساقها اليسرى.
وتتشارك الفتاتان في عدد من الأضلع والكبد وجهاز الدورة الدموية والجهاز التناسلي، بينما تمتلك كل منهن قلبا منفصلا ورئة ومعدة.
وأشارت الديلي ميل إلى أن الخطر الذي يتزايد مع تقدم الفتاتين في العمر يتمثل في ضعف وظائف الرئة لدى لوبيتا، حيث وصلت قدرة الرئة لديها لـ40، ويرجح الأطباء أنه بعد إجراء عملية الانفصال ستستعيد لوبيتا قدرتها على التنفس بارتياحية.
وأفادت الديلي ميل بأن الشقيقتين قضتا سنواتهما الأولى في مصحة طبية لتتعلما كيفية التعايش مع هذا الوضع وتتدربا على التحكم في أقدامهما نظرا لتحكم كل منهما في ساق مختلفة؛ حيث لم تتمكن لوبيتا كارمن من السير حتى بلغتا سن الرابعة.
وعلى الرغم من الحاجة الماسة للوبيتا لإجراء العملية الجراحية بفصلها عن شقيقتها، إلا أن الأطباء مترددون في القيام بذلك، بغض النظر عن رفض الفتاتين للفكرة، لتشاركهما في عدد كبير من الأعضاء الحيوية والمنطقة السفلى من العمود الفقري.
وحين سئلت الفتاتان بوضوح عن رأيهما في عملية الفصل في لقاءات صحفية سابقة، كان ردهما بالرفض لعدة أسباب كان أبرزها أنهما تدركان أن مخاطر الفصل أكبر من مخاطر البقاء والتعايش بالالتصاق، وأنه حتى وإن نجحت عملية الفصل ولم تؤدِ لوفاة لوبيتا التي تقع المخاطرة الأكبر على حياتها، فهما ترفضان العيش بساق واحدة لبقية حياتهما، إضافة إلى السنوات الطويلة التي قضياها في التدريب على التكيف مع هذا الوضع، وسيكون من الصعب عليهما التكيف من جديد.
راي اليوم
.jpg)
