ثلاثة أسئلة للسيد عثمان بودهيمي المدير العام للتجاري بنك موريتانيا

جمعة, 03/04/2016 - 10:06

أجرت صحيفة "القلم" الناطقة بالغة الفرنسية مقابلة مع المدير العام للتجاري بنك موريتانيا السيد عثمان بودهيمي تحدث خلالها عن رؤية البنك لمناخ الأعمال في  موريتانيا إضافة إلى تعليقه على التوسع الذي اعتمده "التجاري بنك" في البلاد وكذلك الملتقى الدولي الرابع "إفريقيا التنمية" الذي  نظمته المجموعة  في الدار البيضاء نهاية الشهر المنصرم وهذا نص المقابلة:

- القلم: لقد عدتم للتو من المشاركة في الملتقى الدولي الرابع "إفريقيا التنمية"، ماذا بنظركم اختلف في الملتقى هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية؟

السيد عثمان بودهيمي: لقد كانت هذه النسخة هذا العام والتي جاءت في ظروف عالمية يطبعها التقلب وتؤشر إلى مرحلة انتقالية ستحمل تغييرات كبيرة وعميقة فرصة لمشاركة ما يزيد على 2400 فاعل اقتصادي إفريقي يمثلون ما يربو على 29 دولة  وذلك من أجل خدمة التعاون "جنوب - جنوب". إن هذا اللقائ كان فرصة للخروج من حالة "التشاؤم" وتحديد شركاء جدد لتنمية الجنوب - جنوب"  وهم شركاء فاعلون ولا بد منهم في هذه المرحلة لخلق التوازن والمحافظة على المستقبل العالمي في مناخ الأعمال.

وقد تميزت هذه النسخة بإنطلاق النادي الإفريقي للتنمية والذي تناط به جملة من الأمور من بينها المساعدة الكاملة والفعالة في تطوير قيمنا والعمل على توحيد شراكاتنا البينية وتطويرها سواء كانت جنوبا -جنوبا أو شمالا شمالا مما يجعل منه آلية - رغم أنها مفتوحة أمام كل مؤسسة تسعى لتوسيع أنشطتها في إفريقيا - لتسريع التعاون الإفريقي البيني.

 

القلم: لقد شهدت هذه النسخة حضورا لافتا لرجال الأعمال الموريتانيين وعلى رأسهم رئيس اتحادية أرباب العمل الموريتانية، برأيكم ماهي النتائج التي يرجوها هؤلاء من هذه المشاركة؟

السيد عثمان بودهيمي: أود في البداية أن أشكر رجال الأعمال الموريتانيين على تشريفهم لنا في هذا اللقاء وعلى ما قدموه لنا مما أتاح لنا التعرف على تجاربهم والاستفادة منها  خلال اليومين الذين خصصا لهذا الملتقى، فموريتانيا مع قدراتها الاقتصادية الكبيرة  وتوجهات الحكومة يمكن أن تأخذ طريقها نحو توسيع قدراتها من خلال التعاون "جنوب - جنوب" مما سيوازن بين حاجيتها التنموية من خلال  مشاريع التنمية وكذلك الفرص التي يتيحها المناخ الاستثماري في البلاد.

 

القلم: لقد استطاع بنككم أن يدخل السوق الموريتانية بطريقة لافتة وذلك من خلال شراء مقر جديد وفتح وكالات بمعايير دولية في مناطق متفرقة من البلاد. فهل مكن أن نقول إن مجموعة التجاري قد أقدمت على صفقة ناجحة بشرائها "bnp paribas"  وذلك رغم المنافسة الكبيرة في السوق الموريتانية ومستوى "التبنك" المنخفض جدا في البلاد؟

السيد عثمان بودهيمي:  إن تحقيق صفقة جيدة لا يمثل أبدا أولوية بالنسبة لمجموعة التجاري وفا بنك لأن همنا الأول هو مشاركة تجربتنا الناجحة في المغرب مع أشقائنا الموريتانيين، ولكي أسوق دليلا على ذلك فإننا استطعنا من خلال استثماراتنا في العام 2015 وفتح 10 وكالات جديدة أن نكتتب - في ظرفية اقتصادية صعبة - ما يزيد على 60 موظفا موريتانيا وذلك بهدف وطني واضح المعالم نسعى من خلالها إلى المشاركة في التنمية وزيادة مستوى "التبنك" في البلاد.

ولقد زدنا من نسق افتتاح الوكالات وذلك للقرب من المواطنين وها نحن مع نهاية العام 2015 أول ممول للاقتصاد الموريتاني بغلاف مالي يصل 10 مليارات أوقة ومن كل الفئات بدءا بالمؤسسات الكبيرة وصولا إلى الأفراد.

ومن أجل أن أختم، اسمحولي أن اغتنم هذه الفرصة لأشيد بالجهود الجبارة التي يبذلها البنك المركزي الموريتاني من أجل تطور القطاع البنكي في البلاد ليتسجيب للمعايير الدولية وكذلك السماح للبنوك بلعب دور كبير وهام في تطوير وتنمية الاقتصادي الموريتاني.

 

أجرى المقابلة : أـحمد ود الشيخ 

ترجمة: الدو أحمد حرمة