هل تعلم بعض الحقائق الغريبة عن بعض القبائل في العالم؟

أربعاء, 08/19/2015 - 12:59

 

نورا ناجي – التقرير

القبيلة هي جماعة من البشر يسكنون مكانًا واحدًا، وينتمون إلى نسب واحد يرجع إلى جد أعلى، لهم ثقافة متجانسة، ولغة خاصة، وعادات مشتركة، كما يتضامنون معًا ضد أي شخص خارج إطارهم.

تنتشر القبائل في كل أنحاء العالم، وتملك كل واحدة مجموعة خاصة من العادات والتقاليد، منها الغريب وغير المعتاد، لذا جمعنا اليوم بعضًا من أغرب العادات لدى مجموعة من القبائل من شمال القارة القطبية، إلى الصحراء الجنوبية.

الإسكيمو أو الإنويت

 

تعيش قبائل الإنويت في المناطق القطبية الشمالية والمناطق القريبة منها. ويمتد موطن الإسكيمو من الطرف الشمالي الشرقي عبرألاسكا، وشمال كندا إلى جرينلاند. ويعيش بعض الإسكيمو في المناطق القطبية التي لا يستطيع أن يقطنها أي شعب آخر.

وكلمة إنويت تعني الناس، أما الإسكيمو فتعني الناس الذين يأكلون اللحم نيئًا، وقد أطلقها عليهم الهنود الحمر ازدراءً لهم، لذلك فهم يفضلون كلمة إنويت عن كلمة إسكيمو.

نشأ أسلاف الإسكيمو في شمال شرقي آسيا. ويرى معظم العلماء أن الإسكيمو جاءوا إلى ما يُعرف اليوم بألاسكا عبر ممر أرضي كان يربط بين آسيا والمنطقة الشمالية من أمريكا، منذ ما يقرب من 10,000 عام تقريبًا.

 

 

هم قوم معزولون، رفضوا أي محاولات للاتصال بهم، لكنهم يتصلون ببعض التجار؛ من أجل تجارتهم في صيد الفراء، ويحصلون مقابل ذلك على الأسلحة والطعام.

يملك الإسكيمو معتقدات غريبة، أقرب للدين، فمن خلال كتبهم الدينية، ومأثوراتهم الشعبية، وأساطيرهم القديمة، يؤمن الإسكيمو بأنهم جاءوا من تحت سطح الأرض، حيث يقع عالم كبير وضخم في جوف الأرض الداخلي.

 

ومن أقوال أجداد شعب الإسكيمو: أتى أجدادنا من بلاد في “باطن الأرض” من الشمال، ويشيرون بأيديهم دومًا إلى شمال القطب الشمالي، وأن أرض أجدادنا خضراء وواسعة الأرجاء وبها بحيرات لا تتجمد أبدًا، وبها شتى أنواع الحيوانات والطيور، وأن فيها شمسًا تتوسط السماء دافئة، ومختلفة عن شمسنا هذه.

العديد من الدراسات ربطت بين الإسكيمو وبين قوم يأجوج ومأجوج الذين سيأتون في آخر الزمان، من خلف السد الذي بُني فوقهم، أي من جوف الأرض مثلما ذكرت أساطير الإسكيمو، لكن هذه كلها افتراضات عبثية بلا دليل.

التبو

 

مجموعة عرقية تقطن شمال وغرب تشاد وحول جبال تيبستي، وفي جنوب ليبيا في واحاتها الجنوبية الشرقية والغربية، وأقصى غرب السودان وأقصى شمال النيجر. وقد رجح العلماء مرجعية أصولهم إلى العرق سامي خارج القارة الإفريقية، وبالتحديد الهندوأوروبي منذ سبعة آلاف سنة.

هم مسلمون لكنهم يتحدثون الأمازيغية، ويقال إنهم نفس الشعب الذي كان يُطلق عليه المؤلفون القدماء اسم الجرمنت.

عادات التبو في الزواج غريبة بعض الشيء، فالعريس يجب أن يُضرب بالسوط قبل دخوله منزل الزوجية طردًا للأرواح الشريرة، ولا تتزوج الفتاة إلا بعد أن تبلغ 15 عامًا أو أكثر على عكس عادات باقي القبائل، وبعد موافقة الأهل جميعًا، الأب والأم والإخوة والأعمام والأخوال، ولهؤلاء جميعًا الحق في رفض العريس المتقدم للزواج إذا رغبوا.

لا تجبر التباوية على الزواج أبدًا، ولها حق طلب الطلاق في حالات محددة ومعينة. كما أن المرأة لا تُضرب أبدًا.

التبو لا يتزوجون من الأقارب حتى الدرجة السابعة من جهتي الأب أو الأم، ويعتبرون أن زواج الأقارب عيبًا كبيرًا، ويعتقدون أن الأقارب حتى الجد السابع مثل الإخوة، ولا يجوز أن يتزوج الإخوة فيما بينهم.

المرأة التباوية لا تكشف شعر رأسها أمام الرجال حتى أمام أبيها و إخوانها، ولا تأكل ولا تشرب أمامهم تأدبًا.

الطوارق

 

قبيلة ليبية أخرى تستوطن الصحراء الكبرى، في جنوب الجزائر، وأزواد شمال مالي، وشمال النيجر، وجنوب غرب ليبيا، وشمال بوركينا فاسو، والطوارق مسلمون سنيون مالكيون، ويتحدثون اللغة الطارقية بلهجاتها الثلاث تماجق، وتماشق، وتماهق.

يُطلق على الطوارق اسم الرجال الزرق، والتسمية تعود لملابسهم الزرقاء كلون السماء دلالة على الحرية؛ لأن الرجل الطرقي يعشق الحرية، وأيضًا للطلاء الذي يدهنون به بشرتهم لإبعاد الحشرات والناموس، وفي حين يلتزم الرجال بتغطية وجههم بلثام يبلغ طوله اثني عشر مترًا من القماش الأبيض الرقيق، تكشف المرأة عن وجهها دون مشاكل.

 

 

لكن للثام مهامًا عديدة للرجل، فهو يحمي الرأس من حرارة شمس الصحراء المرتفعة.، كما يستخدمه لستر فمه تعبيرًا عن التأدب والاحتشام؛ خاصة أمام حماته، لاعتقاد الطوارق بأن الفم يخرج منه العيب.

يحمي اللثام الرجل الطرقي من الزوابع الرملية، كما يغطي العينين في حالتين، الأولى لوقاية عينيه من رمل الزوابع، والثانية ليمنع نفسه من النظر إلى منظر غير لائق. أما الوظيفة الأخيرة؛ فهي استخدامه ككفن إذا حدث وتُوفي في الصحراء.

 

أما النساء فيتمتعن بمكانة مرموقة في المجتمع الطرقي، حيث يعود لهن الرأي الأول والأخير في تقرير شؤون العائلة، كما لا تُرغم على الزواج، بل تأتي موافقتها على الزوج قبل أية موافقة أخرى من العائلة، فهي صاحبة قرار اختيار شريك حياتها دون أي ضغوط .

 

الماساي

 

شعب حيوي من الرعاة،‏ يعيش في العراء في الأخدود العظيم لإفريقيا الشرقية،‏ وبالتحديد في دولتَي كينيا وتنزانيا.‏ قبيلة فطرية للغاية، من القلائل الذين لم يتغيروا كثيرً،‏ فلا يزالون يعيشون بالطريقة نفسها تقريبًا التي عاشها أسلافهم قبل قرون.‏ ولا يبالي الماساي بالوقت،‏ فهم يعتمدون في حياتهم على شروق الشمس وغروبها، والتغيُّر الدائم للفصول.‏

يعتقد الماساي أن كل الأبقار على الأرض هي ملك لهم.‏ وينشأ هذا الاعتقاد من موروثاتهم الدينية، فالإله لديهم “إنكاري” يعيش على فوهة جبل كلمنجارو البركانية، وتقول الأسطورة إنه يملك ثلاثة أبناء أعطى كلًّا منهم هدية.‏ فنال الابن الأول سهمًا من أجل الصيد،‏ أما الثاني فحصل على مِجرفة من أجل الزراعة،‏ والثالث عصا من أجل رَعْي الأبقار.‏ ويُقال إن هذا الابن الأخير صار أب الماساي.‏ ومع أن القبائل الأخرى تملك أبقارًا،‏ إلا أن الماساي مؤمنون بأن هذه الحيوانات هي في الأساس ملكهم.‏

 

 

الماساي شعب جميل الطلعة،‏ يتحلَّى بقامة ممشوقة وملامح دقيقة.‏ وملابسهم ملونة وملفتة.‏ وهم يحبون اللونين الأحمر والأزرق الصارخَين في أوشحة كبيرة تُلف بشكل فضفاض حول أجسامهم الرشيقة.‏ تتزين النساء عمومًا بسلاسل عريضة مستديرة كبيرة من الخرز الملون شبيهة بالإسطوانات لتطويل الرقبة.‏ كمل تُلف بإحكام على الأذرع والكواحل أسلاك مجدولة ثخينة من النحاس.‏ وغالبا ما يُطيل الرجال والنساء شحمات أذنهم بواسطة الأقراط الثقيلة جدًا.‏ بالإضافة إلى دهن أجسامهم بالمَغْرة،‏ وهو معدن أحمر يُسخن ويطحن ليصير مسحوقًا ناعمًا،‏ ثم يمزجونه بدهن الأبقار، ويضعونه على أجسامهم بأشكال فنية.‏

الأنتيمور

 

 

قبيلة الأنتيمور تسكن جنوب شرق مدغشقر في مدينة ماناكارا، يؤمنون بالإسلام على طريقتهم الخاصة، فهم يعتقدون أن جدهم الأكبر جاء من بلدة في الشمال اسمها  جدة، وأن بقربها قرية اسمها مكة فيها رجل صالح يحبه أجدادهم اسمه محمد ( صلى الله عليه وسلم) .

جدهم الأكبر يسمونه “زاعليو مكرار ” أي: صاحب الفخامة “علي الكرار”، وأن والد “علي الكرار ” اسمه محمد.

ومن أجدادهم “رابكاري” أي صاحب الفخامة أبو بكر، و”راماري” أي صاحب الفخامة عمر، و”را اوسماني” أي صاحب الفخامة عثمان.. وأمهم ” رامينا” أي صاحبة الفخامة أمينة.

كتابهم المقدس يسمونه “السورابي” أي الكتاب الكبير، ويكتبونه بالحرف العربي القرآني، وفيه شيء من القرآن ولكن أخطائه كثيرة كما فيه من تاريخهم مع بعض الشعوذة والسحر، ويقع الكتاب في أكثر من عشرين جزءاً ، ويكتبونه على ورق يصنعونه بأيديهم من أوراق أشجار معينة يطبخونها حتى تصبح عجينة ثم يفرشونها ويتركونها تنشف، ولا يرضون كتابة كتابهم المقدس على ورق عادي مستورد.. تتبرك القبيلة بهذا الكتاب، ويخرجوه في الشدائد مثل اجتياح الجراد لمزارعهم ليتعوذوا به.

الأغوري

 

طائفة غريبة الأطوار من آكلي لحوم البشر في الهند، يعيشون في مدينة فاراناسيتسمى، ويثيرون رعب الجيران، وتحمل هذه الطائفة معتقدات تتحفظ عليها بسرية كبيرة ويعيش معتنقوها قرب المقابر، حيث يغطون أجسادهم برماد المحارق البشرية، ويستعملون العظام البشرية في طقوسهم وعباداتهم.

يستعمل أفراد هذه القبيلة الجماجم البشرية لشرب الماء، كما لا يجدون غضاضة في أكل لحوم البشر لاعتقادهم بأن اللحم البشري يمنح خصائص روحية وجسمية عالية، ويطيل العمر ويمنع الشيخوخة.

 

 

يحصل الأغوري على الجثث التي تنتشر في نهر الجانج المقدس بعد حرقها، ولكن يتم التخلص من بعض الأجساد من دون حرق كامل ليجمعوها فيما بعد، ويقال إن الأغوري تجمع بقايا الجثث وتستخدمها؛ من أجل التنوير الروحي وارتداء أجسادهم وفحصها مثل النكرومانسر؛ لمعرفه ما عرفوه في حياتهم السابقة.

تعتقد  قبائل الأغوري أن اللحم والدم شيئان عابران، وأن الجسم غير منطقي لذا يحيطون أنفسهم بالموت دائمًا. كما يتجنبون اقتناء أي ماديات، وغالبًا ما يتجولون عراة لتنقية الجسم حسب معتقداتهم.

الأغوري يستخدمون مزيجًا من المواد المخدرة مثل الماريجوانا مع الكحول؛ لمساعدتهم على والوصول إلى حالة من فقدان الوعي، ليقدموا أنفسهم قربانًا لإله الهندوس “شيفا”.

البوشمن

 

 

قبائل إفريقية تعيش في صحراء كالهاري التي تتوزع بين بتسوانا ونامبيا وجنوب أنجولا.. ويبلغ عددهم الآن حوالي 82 ألف نسمة فقط، و تشير الدلائل إلى أن مجموعات البوشمن عاشت في مناطق جنوب إفريقيا منذ حوالي 22 ألف عام، مما يجعلهم من أقدم المجموعات العرقية في إفريقيا، ويختلف البوشمن عن الزنوج ببشرتهم البنية المصفرة وقاماتهم القصيرة، وجباههم البارزة وعيونهم الضيقة، ويسمون أيضًا باسم “الساي”، والتي تعني رجل الأحراش، كما يُسمون بالسان، أو الباسارو.

 

يجهل البوشمن الزراعة لذلك تقتصر مصادر معيشتهم على صيد الحيوانات مثل الغزلان والأسود، و البوشمن يتمتعون بقوة جسدية فريدة من نوعها من حيث البنية وقوة الاحتمال رغم قصر قاماتهم الملحوظ، وهم يستطيعون البحث عن فرائسهم لساعات متواصلة دون أى تعب.

يغطى الصياد نفسه بالرمال ثم ينتظر حتى تقترب الفريسة، وهو يستخدم قوس غريب الشكل بسهم قصير مسموم يقضي على الفريسة.

البوشمن غذائهم الأساسى هو اللحوم ولكن إذا لم يجدوا، فهم يتغذون على الثعابين والسحالى، الحرباء وحتى الديدان والفئران، كما يملكون طريقة غريبة لشرب المياه، وهي الإمساك بصفدع منتفخ البطن ونزع عنقه كالسدادة، وشرب ما فيه.

أدوات البوشمن الأساسية هي الأقواس والسهام وغليونا وبعض الدخان أو القنب، وقطع من الخشب لإعداد النار، وبعض القصبات المجوفة؛ لشفط الماء من باطن الأرض.

يتميز البوشمن بقشرتين من بيض النعام يلفونهما حول وسطهم، ويستخدمونهما لجمع الماء بعد شفطه من باطن الأرض بالشفاطات التي تحتوي على ريشة نعامة تعمل كالمصفاة.

 

نورا ناجي – التقرير