لم تضع الحرب أوزارها بعد بين الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز وخلفه الرئيس محمد الشيخ الغزواني، فما يزال غبار معركة التداول رغم مضي أكثر من ستة أشهر على بدايته، مرئياً على أكثر من صعيد، وإن كانت طرق ووسائل هذه الحرب متنوعة.
واصلت حكومة الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني خطوات إعادة الاعتبار لرجل الأعمال الموريتاني محمد بوعماتو أكبر خصوم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
كوابيس بقاء الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز فاعلا في الشأن السياسي المحلي مستمرة لحد الآن على أكثر من مستوى، فما تزال هذه الكوابيس تزعج السلطات التي حكمت بعده، وتقلق أنصار الرئيس المنتخب، بل ويرى البعض أن مقاومة الرئيس السابق ورفضه الخروج من الحلبة، يهدد موريتانيا التي يطمح أهلها، للدخول في عهد الاستقرار والرفاه بعد
أكدت صحيفة “موندافريك” الفرنسية المهتمة بالشأن الإفريقي أن “العلاقات بين موريتانيا وجبهة بوليساريو لم تعد اليوم في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على ما كانت عليه من حميمية وتفاعل أثناء حكم سلفه محمد ولد عبد العزيز”.
لم تخرج الساحة السياسية الموريتانية لحد الآن من سكرة وتبعات انتخابات يونيو 2019 الرئاسية؛ فما تزال الأوراق مختلطة، حيث لم يتضح بشكل مفصل المسار السياسي للنظام الجديد، وإن كان الوصل قد انصرم بعض الشيء بين الرئيس الغزواني وسلفه محمد ولد عبد العزيز الذي بدأ التحول من صديق سابق لمعارض وخصم للنظام.
محمد ولد الشيخ الغزواني هو الشخصية الأبرز في موريتانيا خلال العام المنصرم (2019)، حين فاز بالانتخابات الرئاسية ونجح في تطبيع العلاقة بين المعارضة والسلطة، وفي النهاية خرج منتصراً من المعركة السياسية مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ولكن تحديات كثيرة تنتظر الرجل خلال العام الجديد (2020).
بعد مرور أقل من ستة أشهر على انتخابه، أحكم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني قبضته على السلطة، مهمّشا سلفه ومعلّمه السابق محمد ولد عبد العزيز، العسكري السابق الذي حكم موريتانيا على مدى عشر سنوات.